01‏/08‏/2011

مركز أبحاث الاهوار بجامعة ذي قار يدق ناقوس الخطر ويوصي بوقف تدفق مياه المصب العام نحو الاهوار


مُساهمة  في الثلاثاء 14 يونيو 2011 - 0:26
أوصى مركز أبحاث الاهوار في جامعة ذي قار بوقف تدفق مياه المصب العام نحو اهوار المحافظة بعد أن سجل آثارا بايلوجية وفيزيائية وكيميائية خطيرة تمثلت بارتفاع ملوحة مياه الاهوار وانخفاض مستوى الأوكسجين فيها .
وقال الدكتور طالب عكاب حسين مدير المركز ، إن الأبحاث شملت تسع محطات ابتداء من منطقة الخميسية وانتهاء بمنطقة الارامكو المحاذية لمحافظة البصرة خلال الفترة من شهر تشرين الثاني عام 2010 ولغاية شهر حزيران الحالي .
وبين إن نتائج البحث كشفت إن تراكيز الأملاح والعناصر النزرة المتمثلة بالنحاس والحديد والنيكل والكروم والزنك قد سجلت ارتفاعا ملحوظا في مياه الاهوار بعد اختلاط مياه المصب العام بها ، مؤكدا أنها بلغت 9400 ملغم لتفوق بذلك المعدلات الطبيعية والتصانيف العالمية لتراكيز الأملاح في المياه المستخدمة للزراعة والاستخدامات الأخرى .
أما بخصوص الكائنات الحية في مناطق الاهوار فأشارت الأبحاث إلى انعكاسات سلبية على الحياة في مياه الاهوار سببها إن مياه المصب العام أثرت سلبا على معدل انتشار الأوكسجين والذي وصل في بعض الحالات الى اقل من 2 ملغم باللتر ، فضلا عن تأثيره السلبي على الأوزان الطرية والجافة للنباتات المائية .
ولفت إلى إن المركز أرسل نتائج الأبحاث إلى مركز إنعاش الاهوار في وزارة الموارد المائية لدراستها ، موصيا بضرورة إيقاف تدفق مياه المصب العام نحو مياه الاهوار .
كما أوصى المركز بغلق مبزل الفرات الشرقي الذي يصب في نهر المصب العام ، في إشارة منه إلى إن سبب الملوحة هو مياه المبزل الشرقي والتي تختلط بمياه المصب العام ومن ثم بمياه الاهوار .
مشيرا الى ان مبزل الفرات الشرقي من المبازل التي تم إكمالها مؤخرا وتحديدا في شهر نيسان الماضي ويقوم بنقل مياه البزل الزراعي ومياه الصرف الصحي من محافظات النجف والمثنى والقادسية وإلقاءها في مياه المصب العام شمال مدينة الناصرية .
وأكد ان مركز انعاش الاهوار وبناء على طلب مركز أبحاث الاهوار في ذي قار ، امر فعلا بغلق مبزل الفرات الشرقي وهو ما تسبب بتحسن نسبي في نوعية مياه المصب العام ، مستدركا ان ذلك لا يعني تجاهل التوصية بوقف تدفق مياه المصب العام نحو الاهوار حتى تثبت الدراسات تحسن نوعية مياه الاهوار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق